أطفال يقرأون

تحفيز طلاب المدارس الإبتدائية على القراءة

يهدف برنامج الأطفال يقرأون “كيدز ريد" إلى غرس حب القراءة لدى الأطفال، وعلى المدى البعيد سيقوم بتحسين الأداء الأكاديمي لديهم، ومعرفتهم بالعالم والثقافات المختلفة، واستخدامهم للتفكير النقدي.

في البحرين، شارك في المشروع ما يزيد عن 10 آلاف من الأطفال وأولياء الأمور منذ انطلاقته في سبتمبر 2011، ويأتي البرنامج برعاية بنك "إتش إس بي سي" (HSBC) الشرق الأوسط المحدود وفروعه التابعة. وقد تم التبرع بأكثر من 100 كتاب لكل من المدارس الثمانية عشرة المشاركة في المشروع، بالإضافة إلى أنشطة تعليمية تم تطويرها من قبل مختصين في تطوير المواد من المملكة المتحدة لتشكل مصادر غنيّة للمعلمين والمتعلمين. كما يتم تقديم ورش عمل سنوياً لتدريب المعلمين والمتطوعين من بنك "إتش إس بي سي" على استراتيجيات قراءة وقص القصص. وتقام في كل عام دراسي أربع فعاليات مجتمعية في الأماكن العامة وذلك لإعطاء فرصة أكبر لشرائح أوسع من المجتمع ممن ليسوا ضمن المدارس المشاركة في المشروع.

ففي مدرسة مدينة حمد الإبتدائية للبنات، إحدى المدارس المشاركة، قامت معلمتان بابتكار العديد من الأنشطة للطالبات باستخدام الكتب المتبرع بها للمدرسة من ضمن المشروع. "مقهى القراءة " كان أحد تلك الأنشطة، حيث تذهب الطالبات خلال وقت الفراغ كل يوم أربعاء لقراءة القصص ومن ثم استخدام "مدونة القراءة " التابعة للمشروع لتدوين أفكارهن وملاحظاتهن عن الكتب التي قرأنها، كما تم استخدام استمارات الأنشطة لاستكمال دور المدونة. وقد تمكنت المعلمتان من خلال حضورهما المتواصل للفعاليات المتعلقة بالمشروع المنظمة من قبل المجلس الثقافي البريطاني من نقل بعض الأفكار وتطبيقها في فعالية "أسبوع اللغة الإنجليزية" في مدرستهما.

إنه لمن دواعي سرورنا في بنك إتش إس بي سي أن نقدم الدعم لهذه المبادرة التي تشجع على فهم اللغة الإنجليزية وتقدم القراءة من أجل المتعة، كما تساهم في الوقت ذاته في توثيق علاقة الأطفال بأولياء أمورهم." 

المدير التنفيذي لبنك "إتش إس بي سي" (HSBC) في البحرين السيد ماثيو ج. ديكن

وأرجعت الأستاذة وداد المدوب، إحدى هاتين المعلمتين، سبب نجاح مشروع "الأطفال يقرأون" في المدرسة إلى ورش التدريب التي حضرتها في المجلس الثقافي البريطاني، حيث قالت: "ساعدتنا ورش العمل التدريبية الثمانية التي تلقيناها في المجلس الثقافي البريطاني على مدى شهر كامل على تطبيق المشروع في المدرسة والاستفادة من الاستراتيجيات التي تم تقديمها ومن الكتب والموارد التي تم توفيرها لنا". وقد تم ترشيح هذه المدرسة لتكون نموذجاً للمدارس المشاركة في السنوات القادمة للاستفادة من تجربتها في المشروع.